السبت، 1 مارس 2008

الانتظـــــار





كل أربعاء
أحمل الدعاء
وأذهب للميناء
أ حدق في الحمائم والآفاق
تركت السفينة
أعمدة المدينة
شاهقة حزينة
تنعى عروشها بعد احتراق
الضباب يدور
فيهرب النور
وتبعثرت البخور
تبحث عن مقبرة للأشواق
اقتضبت عيناى
وتثاقلت قدماى
وشلت يداى
والانتظار يؤنسه الإرهاق
أواصل بقدري
أنقب بشعري
أنقاض قبري
فسخر منى بعض الرفاق
تلاشى النغم
ونهض الألم
وسقط القلم
واندثر ما لدى من أوراق
سأمت مدينتي
فنظمت قصيدتي
وثارت ثورتي
وسقطت أتحسس الزقاق
كان الصراع
كان الضياع
يرسم الوداع
حيث انقطع الحديث وطال العناق
أتذكر وعوده
فأخشى قيوده
وأصرخ أريده
أغيثوا قلب مشتاق
أعيش بعلل
أعيش بأمل
بلا أى أمل
فلا حانة له في الأسواق
بعيني الزفاف
وثوب شفاف
أسال الأصداف
أين السوار ؟ أين الصداق ؟
ذهب للحرب
وتركني لحبي
مغلقة القلب
فهو لي خير الرفاق
وعدني بالرجوع
فأترقب القلوع
وأحدق بالدموع
في أنياط أنياط الأعماق
يطول الانتظار
يطول النهار
بلا اعتذار
وقلبي في صدري قد ضاق
كل أربعاء
احمل الدعاء
وأذهب للميناء
وأعود في عيني الفراق

هناك تعليق واحد:

zainab يقول...

ياله من إحساس رائع فعلا